التقني مشرف
عدد المساهمات : 39 نقاط : 107 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 36 الموقع : سلطنة عمان العمل/الترفيه : كمبيوتر المزاج : فرش
| موضوع: سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) العطره الإثنين فبراير 01, 2010 2:45 pm | |
| سم الله الرحمن الرحيم بحسب كتب السيرة الإسلامية، فإن محمد (عليه الصلاة و السلام) نشأ بشعب بنى هاشم بمكة يتيماً فقد مات والده عبد الله قبل ولادته بقليل، واختار له جده اسم محمد وهذا الاسم لم يكن معروفاً في العرب.
وقيل في تسميته أنه كان جمع من سادة مكة يقومون برحلة فالتقوا بحبر من أحبار اليهود وسألهم من أين أنتم ، فأجابوا أنهم من مكة ، فأخبرهم أنه في مكة يخرج نبي يقال له محمد ، فعقد كل واحد منهم أن يسمي إبنه محمداً عسى أن يكون ذلك النبي . وقد كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم إبعاداً لهم عن أمراض الحواضر، ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم ، فقدم نساء من بنى سعد إلى مكة ولم يكن يرغبن في اليتيم محمد حتى أخذته امرأة تسمى حليمة السعدية عندما لم تجد غيره وكان فاتحة خير عليها وعلى عائلتها كما تخبر هي . وقد عاش في بنى سعد حتى سن الرابعة من مولده حتى حدث بما يعرف بـ حادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه ، ولما بلغ ست سنين قررت أمنة أن تزور قبر زوجها فخرجت من مكة إلى المدينة المنورة مع ولدها اليتيم محمد وخادمتها وبينما هى راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق حتى ماتت ، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب يتيم الأب والأم ، وكانت مشاعر الحنو لدى عبد المطلب تربو نحو حفيده اليتيم ، ولما بلغ محمد ثمانى سنوات توفى جده عبدالمطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه والذي قام بحق ابن أخيه على أكمل وجه ، وكان محمد في بداية شبابه يرعى غنماً رعاها في بنى سعد ، وفي مكة لإهلها على قراريط ثم انتقل إلى عمل التجارة حين شب .
كان يلقب بالصادق الأمين حتى أن أعداء رسول الإسلام (عليه الصلاة و السلام) كانوا يضعون أماناتهم عنده عليه الصلاة و السلام )
زواجه بخديجة أول زواج لرسول الله محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) كان بخديجة بنت خويلد, امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم بشىء تجعله لهم ، وكانت قريش قوماً تجاراً ، فلما بلغها عن محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) ما بلغها من صدق حديثه ، بعثت إليه واستأجرته ، وكانت تعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، ولما رجع إلى مكة بتجارتها ورأت في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وجدت ضالتها المنشودة . وكان الرؤساء والسادات يحرصون على زواجها فترفض ، فتحدثت بما في نفسها إليه فذهبت إلى الرسول محمد وعرضت عليه الزواج فرضى بذلك ،و فاتح اعمامه لكي يصاحبوه لطلب يدها وتم الزواج وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين ، وهى أول امرأة تزوجها ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولاده منها سوى إبراهيم ومات البنين كلهم في صغرهم ، أما البنات فكلهن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن ، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقد ماتت بعده بستة أشهر من وفاته . اما الزوجة الثانية لخاتم الانبياء سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، ثاني زوجات النبي ، كريمة النسب ، فأمها هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة .
كانت سيدة ً جليلة نبيلة ، تزوجت قبله من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً بدينها ، ولها منه خمسة أولاد .
ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة .
وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله ، فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن - لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت ) ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ، قال : ( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك ) ، فلما حلّت سودة من عدّتها أرسل إليها رسول الله فخطبها ، فقالت : أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله : ( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ، وذلك في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية ، وقيل في شوّال كما قرّره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية .
النبوة والعهد المكي كان الشرك وعبادة الاصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية من قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد (عليه الصلاة و السلام) حيث كانوا يعبدونها ويعكفون عليها ويلتجئون إليها ويستغيثون في الشدائد ويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمر ، كما أن الجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) كانت مجموعة من القبائل المتناحرة والمتباغضة يأكل القوى فيهم الضعيف .
المسيحيه و اليهودية كانتا موجودتان ايضاً في شبه الجزيرة العربية ومن أشهر رموزها بحيرا الراهب وغيره. وكانوا يخفون كثير من أحكام كتبهم المنزلة من عند الله، ولا يعملون بها ويحلون ما حرم الله أو يحرمون على الناس ما أحل الله وكان كثير منهم يأكلون أموال الناس بالباطل ويثيرون الفتن الطائفية بين القبائل لتقع النزاعات والحروب القبلية وتكون لهم الكلمة العليا فجاء الإسلام ليحرم الطاعة المطلقة لأحد من البشر إلا في المعروف. وجاء ليبين للناس ما أخفاه الأحبار و الرهبان من أحكام في كتبهم وحرم الظلم بين الناس.
غار حراء لما قارب النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) سن الأربعين كانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه ، وحبب إليه الخلاء ، فكان يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك ، ولكن ليس لديه طريق واضح ، ولا منهج محدد ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه وكان إختياره لهذه العزلة تدبير الله له ، وليكون إنقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس التي تشغل الحياة ، وكانت نقطة تحول وإستعداد لما ينتظره من الأمر العظيم ، لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض ، وتعديل مسار التاريخ ... قدّر له الله سبحانه و تعالى هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات ، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان يتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون ، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله سبحانه .
جبريل يتنزل بالوحي نزل الوحي لأول مرّة على رسول الإسلام محمد (عليه الصلاة و السلام) وهو في غار حراء ، حيث جاء جبريل عليه السلام ، فقال : اقرأ : قال : ( ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ) ، قال (عليه الصلاة و السلام) : ( فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : إقرأ، قلت : مـا أنـا بقـارئ ، قـال : فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثـم أرسلـني ، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) .سورة العلق : 1 - 5 ، فأدرك رسول الله عليه الصلاة و السلام أن عليه أن يعيد وراء جبريل عليه السلام هذه الكلمات ، ورجع بها رسول الله عليه الصلاة و السلام يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها ، فقال : ( زَمِّلُونى زملونى ) ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : (ما لي؟) فأخبرها الخبر ، ( لقد خشيت على نفسي )، فقالت خديجة : كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأي ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى . وقد جاءه جبريل عليه السلام مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض ، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض ، فذهب إلى خديجة فقال : [ دثروني ، دثروني ] ، وصبوا على ماءً بارداً ، فنزلت : (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )) .المدثر : 1 - 5 ، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته عليه الصلاة و السلام .
الدعوة كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات ، حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان ، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف ، وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وإبن عمه علي بن أبي طالب رصي الله عنه وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول عليه الصلاة و السلام ، ومولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه . أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة . ولما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون ، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ، نزل الوحى يكلف رسول الإسلام محمد بن عبد الله ، بإعلان الدعوة.
الإضطهادات أعمل المشركون الأساليب شيئاً فشيئاً لإحباط الدعوة بعد ظهورها في بداية السنة الرابعة من النبوة ، ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير ، والاستهزاء والتكذيب والتضحيك ، إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة . و قالوا عن الرسول عليه الصلاة و السلام : أنه مصاب بنوع من الجنون ، وأحياناً قالوا : إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان , وقالوا شاعر ، وقالوا ساحر ، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ، ومعظم شبهتهم كانت تدور حول توحيد الله ، ثم رسالته ، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد ، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية إستشاروا فيما بينهم ، فقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم ، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام ، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالأذى والنكال ، حتى أنهم تطاولوا على رسول الإسلام وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الأشواك في طريقه ، إلا أن كل ذلك كان لا يزيد النبى وأصحابه إلا قوة وإيماناً ، ومما زاد الامر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب يموتان في عام واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م . واستمرت الدعوة ثلاث سنوات سراً .
الإسراء والمعراج فى عام 620 م وبينما النبي يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقاً بين النجاح والاضطهـاد، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعـراج, حيث أسرى الرحمان سبحانه وتقدس برسوله عليه الصلاة و السلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُرَاق، بصحبة جبريل عليه السلام ، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء عليهم السلام إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل عليه السلام ففتح له، فرأي هنالك آدم عليه السلام أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس, هارون موسى, إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ثم عرج به إلى الله الجبّار جل جلاله، وفرض الصلوات الخمس في هذه الليلة وقدخففت إلى خمس صلوات بعد ان كانت خمسين صلاة
الهجرة أصبحت الحياة في مكة غاية في الصعوبة وعلى درجة عالية من الخطورة إذ وصل الامر إلى أن تعرض رسول الله عليه الصلاة و السلام إلى عدة محاولات اغتيال فبدأ يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين ( لهم ) الله ما بعثه به حتى سنة 11 من النبوة في موسم الحج وجدت الدعوة الإسلامية بذوراً صالحة، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة، إذا كان بينهم شيء، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب رسول الله عليه الصلاة و السلام بإبلاغ رسالته في قومهم وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبي عليه الصلاة و السلام عند العقبة فبايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الاولى. وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي الله عليه الصلاة و السلام اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في الشعب الذي عند العقبة وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل وقد وفع الاتفاق على هجرة رسول الله عليه الصلاة و السلام وأصحابه رصوان الله عليهم إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس وطن له, وأذن رسول الله عليه الصلاة و السلام للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم, فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة, ِإلا محمد صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهما ، همّ المشرِكون بِرسول الله صلى الله عليه و سلم أَن يقتلوه، وَ اجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إِلى دارِ أَبِي بكرٍ ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غارِ ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَ أَعمى الله المشرِكين عنهما، وفي يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل محمدا صلى الله عليه و سلم المدينة مع صاحبه الصديق رصي الله عنه ، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة.
: العهد المدني
بناء مجتمع جديد أول خطوة خطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم هي بناء المسجد النبوي، كماأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بجانب قيامه ببناء المسجد, قام بعمل آخر من أروع ما يأثره التاريخ، وهو عمل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومعنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية، وتسقط فوارق النسب واللون والوطن، فلا يكون أساس الولاء والبراء إلا الإسلام و استطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة وبهذه الحكمة وبهذا التدبير أرسى رسول الله صلى الله عليه و سلم قواعد مجتمع جديد، وكان النبي عليه الصلاة و السلام يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة.
معاهدة مع اليهود كان أقرب من يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد، فعقد معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام وذلك من أجل توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد
معجزاته يشير القرآن في عدة مواقع أن الرسول محمد لم تؤت له آيات أو معجزات باهرة تؤيده كما أوتي الرسل من قبله وأن القرآن نفسه هو معجزته الباقية , وبرغم ذلك فإن الآثار الإسلامية تحتوي على عدة معجزات منسوبة له والتي حدثت بين ظهراني أصحابه , ومنها نطق الجماد والحجر والجمل وخروج الماء من بين أصابعه وغير ذلك.
وفاته فى صفر سنة 11 هـ أصيب عليه الصلاة والسلام بالحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه عليه الصلاة و السلام. وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله صلى الله عليه و سلم المرض، وطلب من زوجاته رصي الله عنهن أن يمرض في بيت عائشة عليه رضوان الله فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، عاصباً رأسه عليه الصلاة و السلام.)
قبل يوم من الوفاة أعتق رسول الله صلى الله عليه و سلم غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم". وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة رصي الله عنها إليها، وهو يقول: "مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى. اللهم، الرفيق الأعلى". كرر رسول الله صلى الله عليه و سلم الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.) قبائل العرب قبل الإسلام
| |
|
صولجان الشرق المدير العام
عدد المساهمات : 121 نقاط : 275 تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 38 الموقع : مسقط العمل/الترفيه : طالب مفصول المزاج : مره فنان
| موضوع: رد: سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) العطره الأربعاء فبراير 03, 2010 11:12 pm | |
| | |
|